أشاد الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولية

أشاد الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولية «ايكاو» دكتور الطيب شريف بنتائج مؤتمر الأمن الجوي الذي استضافته المملكة العربية السعودية مؤخرا، مؤكدا أن المؤتمر واحد من أهم المؤتمرات الدولية التي ناقشت متطلبات الأمن والسلامة الجوية، في ظل الاهتمام العالمي بعنصري الأمن والسلامة في المطارات والحركة الجوية سواء على متن الطائرات أو خلال عمليات المناولة داخل المطارات في أرجاء المعمورة.
وقال الدكتور الطيب شريف الذي زار دبي عقب مشاركته في مؤتمر الأمن الجوي في المملكة العربية السعودية نهاية مارس (اذار) الماضي يمثل مؤتمر الرياض الأخير خطوة جوهرية ومتقدمة في اهتمام المملكة العربية السعودية، ودول الخليج والدول العربية بالعمل على مواجهة التحديات الخاصة بالأمن والسلامة، في ظل تنامي المخاطر الإرهابية في العالم، والتي أصبحت أكثر خطورة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول). وأوضح في حوار مع «الشرق الأوسط» بأن السنوات الأخيرة شهدت خطوات مهمة من جانب دول الشرق الأوسط، والدول العربية منها بصفة خاصة بتطبيق متطلبات ومعايير الأمن والسلامة، وبالرغم من أن العامل المادي حاسم في مدى تقدم دولة عن أخرى في تطبيق معايير السلامة الجوية، إلا أنه لوحظ اهتمام عام من الدول العربية بهذين العنصرين «السلامة والأمن» نظرا لكونهما يمثلان حجر الزاوية في الحركة الجوية، وصناعة الطيران بصفة عامة.

وأشار إلى أن المؤتمر الذي جرت أعماله في السعودية أخيرا، دليل يعكس الاهتمام بتطبيق وتطوير معايير السلامة والأمن الجوي، حيث أكدت المؤتمر على ضرورة تعاون كل دول العالم على مواجهة كل التحديات بتطوير المعايير الأمنية، والتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولية «ايكاو» في تفعيل ملاحقها المختلفة.

وقال إن مؤتمر الرياض ستعقبه مؤتمرات أخرى، ففي يونيو (حزيران) المقبل سيقام في «دبي» بالإمارات العربية المتحدة، قمة سلامة الطيران، تحت عنوان «خارطة الطريق العالمية لسلامة الطيران»، وستكون الأولى من نوعها حسب المعايير الجديدة لخارطة الطريق، وهي شراكة بين القطاعين العام والخاص في صناعة الطيران المدني الدولية. وأوضح الأمين العام لمنظمة الـ«ايكاو» أن القمة تأتي في إطار نشاط إماراتي للتعرف على أحدث نظم الأمن والسلامة، وتطوير مختلف الجوانب في هذا الشأن والإطلاع على كل ما هو جديد، لافتا إلى أن العام الماضي شهد تنظيم المؤتمر الأول والذي حقق نتائج جيدة، وستقدم الـ«ايكاو» الدعم اللازم لإنجاح مثل هذه المؤتمر في إطار أهداف المنظمة الرامية إلى تعزيز مفاهيم السلامة والأمن والتحاور مع منظمات الطيران وهيئات الطيران المدني حول العالم في مختلف ذات العلاقة بأسس ونظم السلامة الجوية، مشيرا إلى أن قمة سلامة الطيران في دبي خلال يونيو المقبل، تستهدف إطلاق خطة عمل إقليمية لسلامة الطيران لتصبح نموذجا للمبادرات الإقليمية الأخرى.

وأفاد بأن دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات من بين الدول الأوائل في تطبيق معايير السلامة، وفقا للتقارير التي أعدها خبراء المنظمة على مدى السنوات الخمس الأخيرة، مشيرا إلى قيام أهم مشروعين تقوم المنظمة بتنفيذهما، هما برنامج التدقيق العالمي على نظم السلامة الجوية، وقد أنجزت الـ«إيكاو» عمليات التدقيق على جميع مطارات العالم، وتم إعداد تقارير شاملة حول موقف كل دولة، وتفاوت الالتزام بتطبيق معايير السلامة بين دول العالم منها حول الجوية، إلا أن دول الخليج كانت من أكثر الدول التزاما

أهداف إياتا وأغراضها
تطوير النقل الجوي الآمن، والمنتظم، والاقتصادي لصالح شعوب العالم، لتحقيق الزيادة في معدلات نمو التجارة الدولية، وحل مشاكل النقل.
تقديم وسائل التعاون بين شركات ومؤسسات النقل الجوي العاملة، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، في خدمات النقل الجوي الدولي.
التعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي، وغيرها من المنظمات العالمية والإقليمية، وثيقة الصلة بأمور الطيران المدني والنقل الجوي.

[عدل] عضوية الاتحاد
عضوية إياتا مفتوحة أمام شركات الطيران، بشرط أن يكون للشركة خط جوي منتظم، بين دولة أو أكثر، لنقل الركاب، أو البضائع، أو البريد، وأن تحمل الشركة جنسية دولة يجوز لها الانضمام لمنظمة الطيران المدني الدولي إيكاو "ICAO"، كما يجوز للشركات المحلية لهذه الدول، أن تنضم للاتحاد، كأعضاء غير عاملين. ويبلغ عدد الأعضاء حالياً 265 شركة طيران.
تباشر إياتا أعمالها، من خلال عدد من اللجان، ويحدد المؤتمر السنوي العام، الذي يعقد سنوياً، خطوط السياسة العامة للاتحاد. أما الأعمال اليومية فتضطلع بها اللجنة التنفيذية، المكونة من أعضاء ينتخبهم المؤتمر العام كل ثلاث سنوات. كما تتفرع عن اللجنة التنفيذية لجان متعددة مثل: اللجنة المالية، والقانونية، والفنية، والطبية، واللجنة الاستشارية للحركة. وتشرف اللجنة التنفيذية على أعمال هذه اللجان. وتتولى مؤتمرات الحركة الجوية التابعة للاتحاد، الإشراف على عقد الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأجور، والأسعار الدولية.
تخضع قرارات المؤتمر بالضرورة لموافقة الحكومات، التي تتبع لها هذه الشركات، ولا يمكن تعديلها بمعرفة أي تنظيم آخر تابع لآياتا. على أن هناك فروعاً إدارية لمؤتمرات الحركة، قائمة في شكل مكاتب فرعية في نيويورك، وباريس، وسنغافورة، بينما يوجد مكتب التسويات في لندن ومكاتب للاتصال الفني في لندن، وبانكوك، وريو دي جانيرو. وتمول ميزانية الاتحاد من الاشتراكات، التي يدفعها الأعضاء، وفقاً للنسبة المقررة لكل عضو في الاتحاد ولكل مؤسسة للنقل الجوي صوت واحد في مؤتمرات الاتحاد، دون اعتبار لحجم العمليات التي تقوم بها.

[عدل] أعمال إياتا ومهامها
يتولى إياتا مهمة تنسيق العمليات المختلفة لشركات الطيران في العالم، بهدف تنشيط وتدعيم حركة النقل الجوي في العالم، وتحقيق أعلى مستوى ممكن للتشغيل الاقتصادي، مع الكفاءة وتأمين سلامة الركاب، ودراسة كافة المشاكل المتعلقة بذلك. ومن ثم يعد في جميع الأوقات خادماً لمؤسسات النقل الجوي، والجمهور العام.
يعد الاتحاد الأداة الفعّآلة لمؤسسات النقل الجوي، لأنه يعمل على إيجاد الحلول المشتركة للمشـاكل، التي تعجز عن حلها شركة بمفردها. وفضلاً عن ذلك، فهو المجمع الدولي للخبرات والمعلومات، وكذلك الوسيط للخدمات والمشروعات المشتركة. ويمكن القول إنه بمثابة البرلمان العالمي لمؤسسات النقل الجوي، وممثلها في المنظمات العالمية الأخرى. أما عن دور الاتحاد بالنسبة للجمهور، فإنه يكفل تشغيل الخطوط الجوية، وفقاً لأعلى المستويات الفنية. كما يعمل على تحقيق أقصى راحة ممكنة، وتبسيط إجراءات السفر. ومن ناحية أخرى، يعمل على تحديد أجور وأسعار ملائمة للجمهور، ومسايرة للتشغيل الاقتصادي، الذي يكفل اطراد التقدم لمؤسسات النقل الجوي، لتمكينها من تحسين خدماتها.
أصبحت إياتا هي الوسيلة التي عن طريقها تربط شركات الطيران خطوطها الجوية، كما يدعم الحركة الجوية التي ينقلها كل منها، لتكون تلك الشركات في مجموعها بمثابة مرفق عام دولي، على الرغم من وجود اختلافات في اللغة، والعملة، والقوانين.
إنّ مؤسسات النقل الجوي، التي يتكون منها أعضاء الاتحاد، تربط العالم بشبكة ضخمة من الخطوط الجوية، وليس المهم في هذا الخصوص بحث جنسية كل طائرة لكل شركة عضـو، وإنما الـذي تهتم به إياتا أساساً، أن تتمكن الطائرات من القيام برحلاتها بأقصى درجة من الأمان، والراحة، والكفاءة، وفي ظل إجراءات وقواعد محددة تحديداً واضحاً ويسهل فهمها على مستوى عالمي، وهذا هو عمل الاتحاد الفني.

دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات من بين الدول الأوائل في تطبيق معايير السلامة،